lundi 2 septembre 2019

فضائل ومقامات مشتركة بين الامام الحسين وأهل بيته عليهم السلام




 ونحن على اعتاب عشرة محرّم ذكرى ثورة الامام الحسين عليه السلام، ومحنته التي امضى فصولها بجميل الصبر وشديد المعاناة،  وعظيم التضحية، في مواجهة قوم، لم يبقى لهم من الاسلام سوى لعق على ألسنتهم، إرضاء لطغاة بني أميّة، نرى لزاما علينا أن نتحدث عن الامام الحسين عليه السلام وأهل بيته، بما هو متداول ومتفق عليه لدى جميع المسلمين، ولم يفرّقهم فيه سوى التأويل السلطوي الخاطئ .
هو من الأنوار القدسية التي علّمها الله آدم فتوسّل بها.. ومن الذرّية التي بعضها من بعض من صفوته من خلقه، خرج إلى العالم، وحلّ مباركا ميمونا، في الثالث من شعبان السنة الرابعة للهجرة، بين نبيّ مرسل خاتم صادق أمين صلى الله عليه وآله وسلم، وإمام حقّ مبين عليه السلام، وسيدة طاهرة من خير نساء العالمين عليها السلام، أخذ عنهم معارف الدنيا والدين، ومكارم اخلاق كانت محلّ رعاية وعناية ولطف رب العالمين.
هو الحسين بن علي وفاطمة عليهم السلام، خامس أصحاب الكساء الذين اصطفاهم الله، وأنزل فيهم من القرآن ما أنزل في فضلهم، مرشدا المسلمين الى بيوتهم، دالّا على رفعة شأنهم، وسموّ منزلتهم، وعلوّ مكانتهم عنده . "انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا."1 وبيّنهم رسوله صلى الله عليه وآله وسلم في أحاديثه، وأظهرهم في مناسبات هامّة ذكرها المدونون من سيرته:
فعن عائشة قالت: خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم، غداة َعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ، مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ، فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ، ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا."2
نتساءل هنا لماذا يقطع الترمذي في سننه، وأحمد في مسنده، بقية الحديث عن عائشة، فيقف عند مرط من شعر اسود؟ الا يعدّ ذلك تحريفا وصرفا للناس عن فحوى الحادثة؟ وما الفائدة من أول الحديث اذا لم يكن متمما ببقيته؟ اسئلة لا تحتاج الى تفكير في الاجابة عليها، وإنما هو تلميح لمن يفهم به .
عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم قال لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيرًا ﴾ في بيت أم سلمة، دعا فاطمة وحسنا وحسينا، فجللهم بكساء، وعلي خلف ظهره فجلله بكساء، ثم قال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا." قالت أم سلمة: وأنا معهم يا نبي الله، قال: " أنت على مكانك وأنت على خير." 3
في هذا الحديث بدا النبي صلى الله عليه وآله وسلم دقيقا، في تحديد من هم أهل بيته الكرام؟ بحيث لم يترك مجالا لتأويل متأوّل – خصوصا وأنّ اثنتان من زوجاته، راويتي الحادثتين المتصلتين بنزول الآية - فحصر مصطلح أهل بيته، في هؤلاء الأبرار الخمسة، بمرط مرحّل، في الأوّل، وبكساء خيبري في الثاني، بحيث قطع السبيل على كل متأوّل أو مشتبه، بتوسعة المصطلح، ليشمل غير هؤلاء، وبالتالي يكرّس توجّها منحرفا، عن مفهوم أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أعمّ مما جاء في الرواية، وتبدو إجابة زيد بن أرقم، على ما أخرجه مسلم النيسابوري، حينما سأله سائل: هل من أهل بيته نساؤه؟ فقال: لا  أيم الله، إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر فيطلقها، فترجع الى ابيها وقومها، أهل بيته أصله، عصبته الذين حُرّموا الصدقة بعده.
من هنا يفهم الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أن المسألة عرضيّة بلا هدف، وإنّما هي متلّقة بالاصطفاء الالهي، الذي خص به بيوت أنبيائه في كل عصر، هو اختصاص تشريعي، أهّلهم لأن يكونوا حفظة دينه، ومستودعي شريعته، في كل بعثة نبوية،  ولا أدل على ذلك من قوله تعالى: " إن الله اصطفى ادم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض." 4
ويتجلّى دور أهل البيت عليهم السلام من خلال حديث الثقلين، الذي جعلهم فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدلا لكتاب الله، وعصمة من الضلال لمن تمسك بهما من أمّته.
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إني قد تركت فيكم ما ان اخذتم به لن تضلوا بعدي الثقلين، واحدهما أكبر من الاخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض، وعترتي أهل بيتي، ألا وأنهما لن يفارقا حتى يردا علي الحوض. 5
وحتي يتأكّد المقصد من تعيين اهل البيت وحصر عددهم، يأتي حديث الثقلين ليوجّهنا الى حقيقة اصطفائهم، واختيارهم من الأمة الاسلامية، ودورهم في حفظ الاسلام، باعتبارهم ثقلا لكتاب الله ومستودعا لأحكامه وعلومه، وقد ثبت هذا الدّور لهؤلاء الأطهار عليهم السلام، والامام الحسين عليه السلام أحدهم.
قال ابن حجر بخصوص حديث الثقلين: (ثم اعلم أن لحديث التمسك بذلك طرقاً كثيرة، وردت عن نيف وعشرين صحابياً... وفي بعض تلك الطرق أنه قال ذلك بحجة الوداع بعرفة، وفي أخرى أنه قال ذلك بغدير خم، وفي أخرى أنه قال لما قام خطيباً بعد انصرافه من الطائف، ولا تنافي إذ لا مانع أنه كرر عليهم ذلك في تلك المواطن وغيرها، اهتماماً بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة.)6
هذا الذي وصفه ابن حجر باهتمام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشأن العترة الطاهرة هو تأكيد منه على مكانتهم التي أهّلها الله لهم، ومرتبتهم التي رتّبهم فيها، وإن الذي أحصاه في إمام مبين، وجعله وذرّيته أئمة هدى، وسفن نجاة الامة من الضلال، وما حمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على التأكيد مرارا وتكرارا، على التأكيد عليهم والتذكير بهم، هو عظيم قدرهم ورفيع منزلتهم، ودورهم الهامّ في قيادة الامة والسير بها في أمان تامّ من الضلال.
ويتأكد ذلك من خلال تتمّة الحديث من خطبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غدير خم: "لا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلّموهم فإنهم أعلم منكم." 7
وفي معرض تناوله لآخر الحديث قال ابن حجر: أنه دليل على أن من تأهل منهم للمراتب العلية، والوظائف الدينية، كان مقدماً على غيره.. 8
وقد اظهر ائمة أهل البيت من تلك العلوم والمعارف ما جعلهم مقصد كل سائل وباحث بدء من الامام علي الى آخر عنقود الإمامة الالهية، وشهد لهم بها القاصي والداني، والناس على مرّ تلك الازمنة عيال عليهم، فإن كانوا بذلك القدر من المعرفة والفقه والعلم، مصداقا لحديث الثقلين في وجوب رعايتهما، فإنه من باب أولى ان يكونوا قادة الامة الاسلامية، وليس منقذي عثرتها من الزيغ والضلال ومعلّميها فقط.
وحديث السفينة في معناه، يتطابق مع حديث الثقلين، من حيث كون أهل بيت النبي هم وسيلة نجاة الأمّة من الزيغ والضلال. عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها مجا ومن تخلّف عنها غرق.9
وتتظافر الأدلّة عن مفهوم أهل البيت، الذي قصده الوحي والنبي صلى الله عليه وآله وسلم، من خلال بيانه وتوضيحه، كلما سنحت بذلك له فرصة ومناسبة، ففي حادثة وفد نصارى نجران ، حين قدم وفد نصارى نجران الى المدينة، للقاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فجعلوا يُجادلونه في نبي الله عيسى عليه السلام، محاولين إفحامه بسؤاله، عمن ولد عيسى؟ فنزل عليه امين الوحي جبريل عليه السلام بقوله : ( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ * الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ * فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ).10
ومع تشدد اساقفة الوفد في عدم قبول أن عيسى بشر، أمره الله بأن يدعوهم الى المباهلة، ومن صباح الغد خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومعه الحسن والحسين ( ابناءنا) وفاطمة (نساءنا) وعلي بن ابي طالب ( انفسنا) وقال: اللهم هؤلاء أهلي. وفي المقابل حضر النصارى بأفضل ما لديهم للمباهلة ، لكنهم تراجعوا عن القيام بذلك، لما استمعوا الى نصيحة أسقفهم، الذي قال لهم لما تراءى له النبي صلى الله عليه وآله وسلم واهل بيته: "إني أرى وجوها لو سألوا الله ان يزيل جبلا من مكانه لأزاله لا تباهلوهم فتهلكوا." فاعتذروا منه، وصالحوه على دفع الجزية، فأجابهم الى ذلك.11
اللافت في هذه الآية المسمّاة بآية المباهلة، أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن هو الذي اختار من أهل بيته هؤلاء الأطهار الخمسة، لأن مسألة الاصطفاء إلهيّة بحتة، مرتبط أمرها بالله سبحانه، "وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة" 12
فحين أمره الله بالمباهلة دعاه الى اخراج ابنيه الحسن والحسين، واستغرب من الذين لا يزالون مصرّين على أنهما ليسا من ابنائه، مع أنه صرح بنفسه أنهم أبناءه، وزادت الآية من تأكيد ذلك، فنسبتهم اليه قطعا لتعذّر من اعتذر، ودعاه الى إخراج ابنته فاطمة في مقام النساء، وهي أفضلية تنسجم تماما، مع كونها سيدة نساء الأمة والعالمين، ولم يُخرج معها إمرأة اخرى، قطعا لأي تداخل في ذلك المقام، وانعداما لأيّ تكافئ في من يمكن ان تضاهيها مكانة، لا من قرابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا من زوجاته أمهات المؤمنين.
المهمّ هنا، وما أراد الوحي إيصاله لنا، أن عليا كان له المقام الأعلى، الذي أشارت إليه الآية بمصطلح أنفسنا، وعليّ تبوّأ فيها مكانة نفس للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو مما تغافل عنه كثير من المفسرين، هروبا من الاقرار بفضل عليّ عليه السلام، وتميّزه عن غيره، بخصال لم يبلغوا منها شيئا، وهنا يتأكد هذا المقام، بيانا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: "أنت مني وأنا منك."13
ولا بأس من التأكيد على حقيقة أهل بيت النبي من أن نذكر أيضا أسباب نزول الآية: " وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها" سورة طه الآية فقد جاء أن النبي كان يقف عند باب علي وفاطمة، في رواية أنس بن مالك ستة أشهر وفي رواية أبي الحمراء ثمانية أشهر وفي رواية ابن عباس تسعة أشهر فينادي: الصلاة انما يريد الله ليهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم وتطهيرا.14
هو وأهل بيته الذين خصهم الله سبحانه بفريضة مودّتهم على جميع المسلمين، فلم يستثني منهم أحد، ودعاهم على لسان نبيه الى ذلك بقوله: " ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ." 15
عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية ﴿قُل لا أسألُكُم عَليه أجراً إلاّ المودَّةَ في القُربى  قالوا: يا رسول الله، من قرابتك هؤلاء الذين وجّبت علينا مودتهم؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: علي وفاطمة وولداهما.16
من محصّل هذه النصوص، يتبيّن للبصير المقام العالي، والمنزلة الرفيعة، التي بوّأها الله هؤلاء الاطهار، دالّا على عظيم قدرهم، حاثا الأمة على اتباع سبيلهم، الذي يمثّل إسلام سيدهم الأول أبي القاسم محمد، صراط الله المستقيم، الذي إرتضاه لهم ورضيه لأمّة نبيّه صلى الله عليه وآله وسلم، فمن عرفهم بولايتهم، فقد وفّق الى نهج الحقّ، الذي سلكه أبو البشرية آدم عليه السلام، وتتابع فيه انبياء الله ورسله وصفوته من خلقه عليهم السلام، الى خاتمهم وإمامهم وخيرتهم ومنه الى أهل بيته عليهم السلام، الذين لم يدّخروا جهدا في حفظ الدين وأحكامه وآدابه.
السؤوال المطروح هو الآتي: هل فهمت الأمة الإسلامية حقيقة أهل بيت نبيها؟ وهل استوعبت ما يجب عليها أن تقوم به تجاه هؤلاء، الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا؟ والى متى سيبقى تعاملها معهم سلبيا باهتا، لم يجسّد شيئا من الواجب تجاههم؟ شعيرة بقيت تنتظر من يقوم بها أجرا للرسالة التي بلّغنا اياها سيدهم صلى الله عليه وآله وسلم، فأين أولو الألباب يا ترى؟
المصادر
1 – سورة الأحزاب الآية 33
2 – صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة باب فضائل أهل البيت ج7ص130/
3 – مسند أحمد مسند النساء حديث ام سلمة ج44ص118ح 26508 / سنن الترمذي ابواب تفسير القران باب ومن سورة الاحزاب  ج 5 ص 30 ح 3205/ وأبواب المناقب  باب مناقب اهل البيت ج6- ص 126ح3787 / المستدرك للحاكم النيسابوري ج 2 ص 416 و ج 3 ص 146 .
4 – سورة ال عمران الآية 33
5 – مسند أحمد مسند ابي سعيد ج18ص114 ح 11561
6 - الطبراني في المعجم الكبير ج5ص166 حديث 4971 
7 – الصواعق المحرقة ابن حجر الهيثمي ج 2ص440
8 - الصواعق المحرقة ابن حجر الهيثمي ص 229
9 - كنز العمال المتّقي الهندي ج 16 ص 196ح 43163 وح 44216 و34151 و34570 و 34169
10 - سورة آل عمران الآيات 59-61
11 - تفسير ابن كثير ج2ص49/ تفسير السعدي ج1ص968 الآية في سورة آل عمران
12 - سورة القصص الآية 68
13 – جامع احاديث البخاري كتاب فضائل اصحاب النبي  باب مناقب علي بن ابي طالب
14 – تفسير الطبري ج  22 ص 5 ـ 7 / الدر المنثور السيوطي ج 5ص198 ـ 199.سنن الترمذي ابواب تفسير القران ج5ص263ح3206 /تفسير القرطبي ج11ص 173 /
15 – سورة الشورى الآية 23
16 – الدرّ المنثور السيوطي ج 6 ص 7 / فضائل الصحابة | أحمد بن حنبل ج 2 ص 669 ح 1141/ المستدرك على الصحيحين الحاكم ج 3 ص 172 / وشواهد التنزيل الحسكاني ج 2 ص 130 / الصواعق المحرقة ابن حجر الهيثمي ص 170/ تفسير الرازي ج 27 ص 166/ ومجمع الزوائد الهيثمي ج 9 ص 168/ الكشاف  الزمخشري ج 4 ص 219 / وذخائر العقبى المحب الطبري ص 25


    

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire